لاعب كرة القدم الذى قتل زوجته وخرج بريئآ

 شغلت محاكمة النجم الأسود أوجيه سمبسون بتهمة قتل زوجته البيضاء وصديقها في 1994 العالم بأسره، فتابعها لحظة بلحظة أمام الشاشات. وجاءت تبرئته «صدمة» لأميركا البيضاء التي اعتبرته مذنبًا أنقذه غياب الدليل فقط. لكن هذا قد يتغيّر الآن في دراما جديدة أجدر برواية بوليسية.
محقق خاص من تكساس يُدعى وليام ديار فجّر قنبلة إعلامية بزعمه أنه «يعلم» هوية قاتل نيكول براون سمبسون - زوجة النجم الرياضي والسينمائي الأسود أوجيه سمبسون - وصديقها رون غولدمان بالسكين في ليلة 12 يونيو 1994. وقال إن هذا القاتل لم يكن أوجيه نفسه كما اتهم بذلك، وبرّأه القضاء في نهاية محاكمة، نالت صفة الأشهر والأكثر إثارة في العالم وقتها.
الواقع أن هذا المحقق يفجّر قنبلتين في الآن نفسه في كتاب له بعنوان OJ is Innocent and I Can Prove It «أوجيه بريء وبوسعي إثبات هذا». فهو لا يكتفي بالقول إن أوجيه نفسه لم يرتكب جريمتي القتل، بل يمضي ليقول إنه سعى عمدًا إلى جذب الاتهام إليه ومحاكمته من أجل هدف أسمى بالنسبة إليه، وهو التستر على القاتل الحقيقي... ابنه جيسون سمبسون.
يقول ديار إن أوجيه كان فعلاً في مسرح الجريمة. لكنه وصل إليه «بعدما» ارتكب ابنه جريمته المزدوجة بقتل نيكول وصديقها رون. ويضيف هذا المحقق الخاص قوله إنه ظل يبحث في ظروف الجريمتين لفترة 17 سنة متعاقبة، ووجد ما يثبت الرابط بينهما وبين جيسون سمبسون (41 عامًا) وهو رئيس طهاة «شيف» في مطعم في ميامي.
ونقلت «نيويورك بوست» عن ديار قوله إنه نبش وقتها في قمامة جيسون وخزانة حاجياته الشخصية المهجورة. فوجد سكين صيد يقول خبراء الطب الشرعي إنه كان سلاح الجريمتين، وإن الشرطة لم تعثر عليه أبدًا خلال اعتكافها على التحقيق في ظروف القتل وقتها.
ويقول ديار أيضًا إنه وجد في خزانة جيسون صورة فوتوغرافية تظهره وهو يرتدي قبعة منسوجة بالكروشيه شبيهة بتلك التي عُثر عليها في مسرح الجريمة. ويذكر أن المحققين عجزوا وقتها عن الجزم بأن هذه القبعة تعود إلى أوجيه، وذلك رغم عثورهم على شعرات تماثل شعر رأسه بداخلها.
يذكر أيضًا أن ديار يصف جيسون سمبسون بأنه «المتهم الذي لم تره الأعين» في فيلم وثائقي أصدره عن الجريمتين، واتهمه فيه بأنه القاتل الحقيقي. وخلال عرض الفيلم في مهرجان «دوك ميامي فيلم فيستيفال»، عرض هذا المحقق ما قال إنه سلاح الجريمة. وقال إن جيسون هاجم صديقته قبل الجريمتين بشهرين، لأنه يعاني بشكل مَرَضي فورات غضب فجائية. وقال ديار: «معرفة الاستخدام الصحيح لهذا السكين أمر لا يتوافر للجميع، ومن المؤكد أن أوجيه لم يكن ملمًّا بهذه المعرفة، وإنما ابنه (الشيف) جيسون».
ولكن، على الرغم من كل ما أورده هذا المحقق، فإن الحقيقة التي تبقى هي أن حمض جيسون النووي DNA وبصمات أصابعه لم تخضع للكشف أبدًا، وبالتالي فلم تُقارن بتلك التي عثر عليها في مسرح الجريمتين. كما انه لم يخضع شخصيًا لأي استجواب من جانب الشرطة والمحققين، لأن والده أوجيه كان هو الوحيد الذي انصب عليه الاتهام.
على هذا الأساس، يقول ديار، كان أوجيه هو «المتهم الراضي» لعلمه ببراءته من الجريمتين. ولأنه كان يعلم أن القاتل الحقيقي هو ابنه جيسون، فقد صار خضوعه للمحاكمة السبيل الوحيد الذي يستطيع من خلاله حمايته من العقاب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جريدة العادل الالكترونية ليوم السبت 12 يناير 2013 للأخبار المتنوعة

محمود عبد الفتاح ضابط شرطة يلجا اليه كل الناس

آيات العرابى ....العميلة الامريكية وفضائح فى أمريكا وعداء للجيش والسيسى بصفة مستمرة