رحلة الى دنيا ..........السفاح محمود سليمان

رحلة الى دنيا ..........السفاح محمود سليمان
-----------------------------------

رحلة الى دنيا ..........السفاح محمود سليمان
-----------------------------------
بقلــــــــــــــــم عادل حــــــــــــسان
----------------------------------
هل سمعت عن هذا الاسم من قبل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه أكبر سفاح فى العصر الحديث ظهر بمصر وعنه نقول :
يعد " محمود أمين سليمان " الأشهر في دنيا السفاحين .... حيث ظهر في الستينيات .... وأغرت وقائع حياته وسيرتها أديب نوبل " نجيب محفوظ " ليخصص له رواية كاملة ... "اللص والكلاب" التي أنتجتها السينما لتكون من روائع السينما العربية ... ويوم مصرعه كان قرار تأميم الصحافة ... عندما نشرت الصحف خبر وفاته قبل نشر خبر زيارة جمال عبدالناصر لباكستان و يتردد أن العامل نسى وضع خط بين عنوان السفاح وعنوان عبدالناصر .... فظن الناس أن الخبر عن عبدالناصر .... وهناك رواية أخرى تقول أن المقربون من عبدالناصر أخبروه بأن أنباء السفاح أصبحت أهم من رئيس الدولة.
ويوم سقوط " محمود أمين " لم يكن قتله أمرا سهلاُ فقد تم حصاره لمدة 75 دقيقة ومات بعد أن اخترق جسده 17 طلقة .... ولم يستطع أي فرد الحصول على تصريحات منه سوى كلمات قليلة قالها قبل أن يلفظ أنفاسه.
في القصة الحقيقة "لمحمود أمين سليمان" اختلطت الشهامة بالخيانة بالسياسة بالصحافة... انتقل محمود مع والدية من عروس الصعيد "المنيا" حيث ولد إلى عروس البحر الأبيض "الإسكندرية" في بداية الخمسينيات حيث كانت البلاد في حاله مد ثوري وتغيير جذري... ترك محمود كل هذا وسافر إلى لبنان حيث أستقر في بيروت لعده سنوات أستطاع خلالها أن يكسب بعض المال ومعه اللهجة اللبنانية التي كان يتحدث بها أحياناً... كان فنان الشعب "زكريا الحجاوي" دائماً يقول: "الإنسان ابن قدره... فليس في أيدينا شئ يا نهر البنفسج"
وهذا ما حدث مع محمود إذ كان فور عودته من لبنان على موعد مع قدره "بطه" فتاه جميلة بمقاييس هذا الزمان, بيضاء وممتلئة, بطه بصحيح... اسمها الحقيقي فاطمة... تعلق بها محمود وخطبها ثم استطاع أن يؤجر شقه في حي محرم بك تزوجها فيها ومضت بهما الحياة... تسربت النقود من يديه ولم يكن قد أكمل تعليمه أو تعلم حرفه... كان في داخله يشعر بالظلم والإحباط ويري أن الحياة والظروف والناس قد ظلموه... وأن من ظلموه يعيشون في بذخ بينما يعاني هو في الحصول على القوت الضروري... تحول محمود إلى لص مساكن محترف, رأى أنها الوسيلة التي تحقق له الثروة وفي نفس الوقت توفر له سبيل الانتقام ممن حرموه... لم يكن يقتحم سوى أفخر الشقق في أرقي أحياء الإسكندرية والقاهرة, كان يقتحمها وحده مستعيناً فقط "بناضورجي" يراقب لـه الطريق ولم يكن هذا "الناضورجي" سوي شقيق "بطة" زوجته... تعددت بلاغات السطو عند البوليس, سبعه وعشرون بلاغاً من عليه القوم, قام محمود بالسطو على شققهم وفيلاتهم مما سبب حيرة وارتباكاً للبوليس لأنه لم يكن مسجلاً لديهم... في أحد الأيام عاد محمود إلى منزله ليجد شقيق زوجته يجلس في الصالة مع بعض الخطرين يلعبون القمار... شتمه محمود وطرده مع رفاقه وأمر زوجته ألا تفتح الباب في غيابه لشقيقها...
وهنا بدأت مأساة محمود إذ توجه الشقيق إلى البوليس حيث ابلغ عن محمود للقبض عليه فأعترف محمود بأن شقيق زوجته هو شريكه فتم حبسهما... فيما بعد قال محمود لقد ورطته معي ليس غدراً ولكن لأحمى زوجتي منه ومن رفاق السوء... كان طبيعياً أن يُرحل إلى القاهرة فهناك وقعت أغلب جرائمه ليحاكم هناك... وفي سجن الاستئناف جمعته زنزانة واحدة مع فنان الشعب أحمد فؤاد نجم بل انه استعان به ليرفعه إلى النافذة ليحادث "بطه" التي أتت لزيارته... كان يحدثها عن المصارى (النقود) وعن تحديد جلسة لمحاكمته... ومرت عليه أياماً كثيرة مريرة دون تحديد جلسة لـه ثم أخبره أولاد الحلال وما أكثرهم في كل زمان أن المحامى يتعمد التأجيل بحجج واهية حتى تطول أيام سجنه لأنه بصراحة على علاقة "ببطه"... كله إلا بطه... كان يشعر إنه لم يخرج من دنياه إلا بها, عوضته عن الفقر والظلم والغربة... لهذا لم يطق البقاء في السجن طويلاً وهرب ليبحث عن "بطه" وينتقم من عشيقها... لم يجدها في المنزل ولا عند أمها كان يطاردها والبوليس يطارده... وصنعت منه الصحف كالعادة أسطورة في الإفلات من البوليس... بل وتحقيق العدل الغائب بأنه يسرق الغني ليعطى الفقير على طريقة "روبين هود" و "أرسين لوبين"...
قيل أنه سرق فنانين كبار ومنهم أم كلثوم... بل تطوع البعض وردد أنه عرض على عبد الناصر في مكالمة تليفونية إحضار رأس عبد الكريم قاسم رئيس العراق وقتها الذي كان في خلاف مع مصر... واستهوت قصته الناس وأصبحت حديثهم في المقاهي وكلهم يضيف إليها ما يعجبه ويحذف ما لا يعجبه حتى صار أسطورة... فتحول من مطلوب قانوناً إلى مطلوب سياسياً حتى لا تهتز هيبة الدولة, فكثف البوليس الحصار... في أحد الأيام كان محمود الهارب يمر بجوار إحدى المستشفيات عندما تعرف عليه كمين من الشرطة فقفز محمود من فوق سور المستشفي إلى داخلها ثم أعتلي السور من الجانب الآخر وخرج إلى شارع جانبي ومضي بينما امتلأت المستشفي برجال البوليس يحدقون في وجوه المرضي... في نفس اليوم هرب إلى حلوان حيث كانت كمائن البوليس تحاصر المكان فقابل بائع لبن أجبره محمود على تغيير ملابسه معه إذ كثيراً ما هرب من حصار البوليس بالتنكر أو ارتداء ملابس النساء... لكن في هذا اليوم كانت ملابسه هي مقتله ونهايته... إذ وضعها الضباط أمام الكلاب لتشمها فقادتهم إلى مغارة كان يختبأ فيها محمود, تبادل البوليس معه إطلاق النار من داخل المغارة ثم شعر أنها النهاية فآثر أن تكون بيديه فأطلق على نفسه الرصاصة المتبقية في مسدسه ومات...
الى هنا تنتهى هذه الرحلة الى دنيا محمود سليمان واقول الى رحلة جديدة الى دنيا جديدة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جريدة العادل الالكترونية ليوم السبت 12 يناير 2013 للأخبار المتنوعة

محمود عبد الفتاح ضابط شرطة يلجا اليه كل الناس

آيات العرابى ....العميلة الامريكية وفضائح فى أمريكا وعداء للجيش والسيسى بصفة مستمرة