رحلة الى دنيا .......زمردة بنت ايوب

رحلة الى دنيا .......زمردة بنت ايوب

-----------------

رحلة الى دنيا زمردة بنت أيوب

--------------------------------------

بقلم عادل حسان

--------------------

قد يكون هذا الاسم غريبآ على البعض ولكن فى الحقيقة هى سيدة معروفة فى التاريخ العربى ويكفى ان نقول فى البداية عنها السيدة الأميرة ست الشام زمردة بنت أيوب

أم الفقراء وراعية العلم والعلماء وأخت الملوك وعمتهم وزوجة الملك ناصر الدين محمد بن شيركوه بن أيوب

وشقيقة الناصر صلاح الدين الايوبى

سيدة ملكات عصرها كثيرة البر والصدقة كان لها صدقة سنوية تعمل في دارها توزع على الفقراء والمحتاجين

كانت السيدة خاتون عهدت إلى شبل الدولة كافور الحسامي الذي كان يتولى خدمتها وخدمة ولدها حسام الدين ( وهذا الولد من زوج غير زوجها الملك ناصر الين ) ببناء هذه المدرسة الشافعية بمحلة العوينة وقد عرفت بالمدرسة الحسامية كما بنت السيدة خاتون ست الشام المدرسة الشامية الجوانية

بنتها قبل سنة 582 هـ

وقفت عليها أملاكا حسنة تكفي حاجتها المالية

وأول من درس فيها العلامة تقي الدين ابن الصلاح الكردي الشهرزوري الفقيه الشافعي

وشرف الدين عبد الله بن زين القضاة عبد الرحمن بن يحيى الدمشقي

وهي مقابل المشفى النوري ،وقد كانت داراً فجعلتها بعدها مدرسة،درس بها شيخ الإسلام ابن الصلاح الشهر زوري الكردي ثم من بعده علماء وفقهاء كبار

وهي عبارة عن أمكنة وزوايا لطلبة العلم والصوفية وكانت ست الشام قد تزوجت من قبل من محمد بن عمر بن لاجين ويبدو أنه مات في فترة زواجهما الأولى، ثم تزوجت من محمد بن شيركوه ايوب فهو من أبناء عمها وكان صاحب مدينة حمص، ومما يذكره عنها ابن أبي شامة ( في ذيل الروضتين مايلي: (قال أبو المظفر سبط ابن الجوزي: كانت سيدة الخواتين، عاقلة، كثيرة البر والإحسان والصدقات وكان يعمل في دارها من الأشربة والمعاجين والعقاقير في كل سنة بألوف الدنانير) مما يجعلنا نقول أنها كانت جديرة بلقب ست الشام

مع قافلة كبيرة سافرت ست الشام برفقة ابنها محمد بن لاجين الملقب بحسام الدين لقضاء فريضة الحج حتى إذا وصلت إلى منطقة قريبة من الكرك تعرض لها أرناط – صاحب الكرك الصليبي- وحين بلغ صلاح الدين ما تعرضت له أخته خاتون وولدها والقافلة أقسم أن يقتل أرناط بيده

وفعلآ بتوفيق الله تمكن صلاح الدين من قتل ارناط هذا القائد الصليبى بيده كما ذكرت كتب التاريخ

توفيت السيدة خاتون ست الشام في 16 ذي القعدة سنة 616 هجري - ميلادي 1195 ودفنت بتربتها بالمدرسة البرانية ( الحسامية ) بعد أن تركت أثراً علمياً أعتبر في وقتها صرحاً للشام وتخليداً لعائلة حكمت بالعلم والإيمان رحمها الله

والى رحلة فى دنيا ....جديدة ....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جريدة العادل الالكترونية ليوم السبت 12 يناير 2013 للأخبار المتنوعة

محمود عبد الفتاح ضابط شرطة يلجا اليه كل الناس

آيات العرابى ....العميلة الامريكية وفضائح فى أمريكا وعداء للجيش والسيسى بصفة مستمرة