رحلة الى دنيا..........الخيزران التى قتلت ولدها الحاكم

رحلة الى دنيا..........الخيزران التى قتلت ولدها الحاكم
------------------

-----------------------------
رحلة الى دنيا..........الخيزران التى قتلت ولدها الحاكم

بقلم عادل حسان
من هى الخيزران ؟؟؟؟؟؟؟؟
الخيزران) قد اختلف المؤرخون حول اصلها، قيل انها جارية بربرية من اليمن، فهي سمراء شبه زنجية، او ربما بربرية من المغرب. قيل ان بدوي قد اختطفها وباعها في مكة للخليفة المنصور؛ فوقع ولده المهدي في غرامها؛ وتزوجها وأصبحت أما لولديه موسى الهادي وهارون الرشيد. على غير عادة العرب نجحت (الخيزران) في إقناع زوجها الخليفة بتعيين ولديها كوريثين شرعيين له؛ واستبعاد أبناء النساء الأخريات. ومن بين المبعدين كان أبناؤه من ابنة عمه الخليفة السفاح مؤسس الأسرة الحاكمة. كانت (الخيزران) جميلة؛ ممشوقة القوام وقد بهرت حياتها النخبة من سيدات القوم اللواتي كن يقلدن حليها وتسريحات شعرها. وكان لها سطوة على كبار الشخصيات في قصر زوجها الخليفة. ولكن كيد النساء لا أول له ولا آخر؛ فعندما تولى ابنها البكر موسى الهادي الخلافة كانت أم موسى تعرف مكانتها من موسى، كانت تعرف مدى حبه لها وتوقيره إياها واحترامه لرأيها ومشورتها، وكيف أنها كانت صاحبة الحظوة والرأي عند أبيه المهدي وصاحبة المكانة والجاه، فلا أقل من أن تبقى حيث كانت دون أن تتحول عن مكانها العظيم. شعر الهادي بأنه مهدد بطموحات والدته التي كانت تلتقي كبار القادة في قصرها على غير عادة العرب؛ وأحس موسى الهادي بعد مضي شهور قلائل من حكمه أنه لاشيء، وأن أمه هي كل شيء، فهي لم تشاركه الحكم فقط، بل أصبحت هي الحاكمة الفعلية، وخاف مغبة الأمر، وخشي أن يخرج الحكم من يده وتضيع مكانته بين الناس.
ورأى أمير المؤمنين أن التمادي في طاعة الأم الطامعة تهاون في حقوقه، وأنها - وإن كانت طاعتها هذه واجبة والبر بها فرض سماوي - فإنه يجب أن تكون هذه الطاعة مشروطة محدودة لا يتعداها كل من المطاع.. والمطيع!! فحاول قتلها عدة مرات وعندما أكتشفت ذلك سبقته ثم أمرت (الخيزران) جواريها الحسان التسلل إلى مخدع ابنها الخليفة حيث ينام وخنقه تحت الوسائد؛ فقد وضعن هؤلاء الوسائد على رأس الحاكم وكأنهن يداعبنه وجلسن عليها حتى لفظ أنفاسه.
وبعد هذه الحادثة ذهبت (الخيزران) للحج
تولى ابنها الثاني (هارون الرشيد) الخلافة ودخلت (الخيزران) في صراع جديد مع زوجته زبيدة. وكانت (الخيزران) سببا فيما وقع بين حفيديها الأمين والمأمون بعد ذلك
وخرج الرشيد يشيع جنازتها وعليه طيلسان أزرق شد به وسطه، وقد أمسك بالنعش وسار خلفه حافي القدمين يغوص في الطين وأوحال الطريق حتى القبر، وتم دفن أمه ، وعندها طلب غسل رجليه وإزالة ما علق بهما من الطين ولبس نعله، وجعل يبتعد عن القبر واجف القلب دامع العين، ثم جلس بعيداً ليستريح بعض الوقت، وكأنى به في تلك اللحظات الرهيبة كان يسترجع الماضي ويتصور ما فات وما كان وما سوف يكون!
وترحم هارون الرشيد على أمه، وزفر زفرة حارة خففت بعض ما يعتلج في قلبه من هموم وأشجان.
ورفع وجهه إلى السماء ثم غض بصره، واستغرق في تفكير طويل. وأنها سنة الحياة لقاء وفراق أليم!!
والى رحلة الى دنيا جديدة .........والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جريدة العادل الالكترونية ليوم السبت 12 يناير 2013 للأخبار المتنوعة

محمود عبد الفتاح ضابط شرطة يلجا اليه كل الناس

آيات العرابى ....العميلة الامريكية وفضائح فى أمريكا وعداء للجيش والسيسى بصفة مستمرة