مدرس عقله مع الشيخ بعزق ينفى الاحتلال العثمانى لمصر ويؤكد انه خير وفتح


من الغريب فى هذا الزمان ...............................ان تجد نفسك وجهآ لوجه مع اخوانى ودعك من هذا الاغرب انه يعمل بمهنة التدريس والغريب ان لايكون لمدرس رأى ويسير بأفكار الشيخ بعزق وان يكون هذا المدرس ممن يقال لهم لاتجادل يا على ......الاغرب ان هذا الذى يقال له مدرس  يقول ان المصريين قد تجنوا على الاحتلال العثمانى لمصر وانه خير وفتح مع ان الطفل الصغير يعرف جيدآ ان العثمانيين عزلوا مصر عن العالم وعادوا بها خمسين سنة الى الوراء 




تحليل لاستاذ تاريخ بحق بأن العثمانيين احتلوا مصر فعليآ 
----------------------------------------------------
كثيرًا ما يتأثر تعريف كل من المصطلحين بالعاطفة – بالذات الدينية – فيُحكَم بأن «الفتح» هو ما قام به من هو على دينك أو لغتك أو عرقك بينما «الاحتلال» يقوم به غريب تمامًا عنك، هذا التعريف يوقع أصحابه المتحيزون للقومية الدينية أو العرقية أو اللغوية في مأزق، فلو صحّ تعريفهم، فهل يمكن إذن أن يقال إن حكم العرب مصر – وقد كانت آنذاك غريبة عنهم دينًا ولغةً وعرقًا- احتلالًا أم فتحًا؟
هذا مثال لما يحدث عند استخدام القراءات العاطفية للتاريخ. ولأن التاريخ علم يجب ألا يخضع للعواطف فإن التزام معيار موضوعي متجرد من الانتماءات هو المطلوب. تتنوع وتختلف التعريفات للمصطلحات التاريخية، ولكن اجتهاد كاتب هذا المقال أوصله لأن يكون معيار التمييز، هو كيف عومل الإقليم الذي تم ضمه للدولة الأم، وكيف عومل أهله، مقارنة بمعاملة الحكومة القائمة بالضم لإقليمها الأصلي وأهله؟
فلو تساوت المعاملة من حيث أمور مثل: مشاركة أهل البلد في دوائر الحكم والإدارة في الدولة كلها أسوة بأهل الدولة الأم، واهتمام تلك الأخيرة بالمؤسسات الخدمية بالبلد المحكوم بنفس درجة اهتمامها بها في بلدها الأصلي، وإشراك أهل الإقليم في إدارة شئونه، ومراعاة خصوصياته وثقافاته. بمعنى أوضح جعله بمثابة جزء من الدولة الأم يجري عليه كل ما يجري عليها، فهو فتح، أما لو اختلفت المعاملة فتم الاكتفاء بضمه عسكريًا وتبعيته سياسيًا للدولة الحاكمة وتحويله لمجرد مصدر للمال والثروات التي تصب في خزانة العاصمة، وموقعًا استراتيجيًا تتخذه قاعدة لتوسعاتها، فهو احتلال.

والثابت تاريخيًا أن معاملة العثمانيين لمصر اختلفت عن معاملتهم وطنهم الأم، فلم يكن من الولاة والحكام مصري، بل حتى القاضي الأعلى- قاضي عسكر أفندي – كان عثمانيًا، وتم تقديم المذهب الحنفي – المعتنق من العثمانيين – على المذهب الشافعي الذي يدين به أغلب المصريين. وتم إلغاء العملة المصرية الثمينة واستبدالها بالعملة العثمانية الأرخص وتهديد من يخالف ذلك بالقتل مما أفقد المصريين نسبة الثلث من القيمة الشرائية لأموالهم. بل وتم اعتماد طريقة «المزاد» لبيع الوظائف المالية لمن يتعهد بدفع مبلغ أكبر للخزانة يقوم بتحصيله من المصريين فلاحين وتجارًا وحرفيين.
فهل كان هذا ما يجري في الدولة التركية الحاكمة مع المواطن العثماني؟ ولماذا لم نر مصريًا واليًا أو وزيرًا في بلاط إسطنبول أو قائدًا للجيش؟ إن محاصرة المصريين – من مختلف الطبقات – في منطقة «المحكوم المذعن لحاكمه» تظهر التفرقة في المعاملة.
ولنقارن ذلك مثلًا بالحكم العربي الإسلامي لمصر، فقد تم ضم مصر لدولة أم، ولكن مع مساواتها بالإقليم الحاكم من حيث الخدمات والمؤسسات، وأتيحت الفرص لأهلها لتولي المناصب والمشاركة في الحكم داخل إقليمهم وخارجه. هذا ما يوصف بـ«الفتح» وهو ما يختلف مع الوضع العثماني.
 وأقام العثمانيون ببلادهم المستشفيات والمدارس، لم تهتم حكومتهم بإقامتها في مصر، وتُرك الأمر لأهواء الولاة و«أهل الخير». وكانت كل سياسات الدولة العثمانية في مصر تتلخص في «زيادة ما تمول به الخزانة العثمانية» وقيام سلطاتها بالمهام العسكرية في المنطقة لصالح إسطنبول.
لكن ألم تكن حقيقة الأمر أن أهل مصر هم الذين استغاثوا بالعثمانيين وطلبوا منهم أن يأتوا لإنقاذهم من ظلم المماليك وفشل سلطانهم قنصوه الغوري؟
والإجابة أن هذا ادعاء على من يقول به أن يثبته عملًا بمبدأ «البيّنة على من ادّعى»، ولا توجد إثباتات تاريخية له. ولا تكفي مراسلة بعض الرجال للسلطان العثماني لاعتبار أنهم يمثلون الشعب المصري. والمراسلات الوحيدة المثبتة كانت لحاكم حلب «خاير بك» الذي أظهر انحيازًا للعثمانيين وخان السلطان الغوري في معركة مرج دابق بالشام على طريقة الاخوان فى خيانة وطنهم وتراجع هذا الخائن بقسم من الجيش لينهزم المماليك فى مرج دابق ثم كافأه العثمانيون بحكم مصر باسمهم، وكان سليم الأول يسخر منه بتسميته «خاين بك».
ثم لو كان المصريون هم الذين استدعوا الغازي العثماني، فما تفسير قيامهم بعد مصرع الغوري بالمناداة بخليفته طومان باي سلطانًا عليهم وتحيزهم له إلى حد قيامهم بجلب أمراء القاهرة قسرًا إلى القلعة ليحلفوا له أيمان الولاء، ثم قيامهم بعد ذلك بالمشاركة في أعمال مقاومة الغزاة بكل حماس إلى حد اضطرار القوات العثمانية لقنصهم بالرصاص من أعلى مآذن مساجد القاهرة؟ إن هذه الهمة في المقاومة والتصدي تنفي تمامًا حجة «الاستغاثة» المزعومة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جريدة العادل الالكترونية ليوم السبت 12 يناير 2013 للأخبار المتنوعة

محمود عبد الفتاح ضابط شرطة يلجا اليه كل الناس

آيات العرابى ....العميلة الامريكية وفضائح فى أمريكا وعداء للجيش والسيسى بصفة مستمرة