أســــــــــــــــــرع هـــزيمة فى الـــتــاريخ الاسلامى





ولنا وقفة مع .....أسرع هزيمة فى التاريخ
----------------------
هذه مقالة من مجموعة مقالات بعنوان /ولنا وقفة مع .....التى تتناول كل مقالة موضوع هام أو أراه هامآ بالنسبة لنا كشعب فى كافة المجالات الدينية أو السياسية
بقلم /الاستاذ عادل حسان سليمان 
-----------------------
من التاريخ الاسلامى الذى يحمل لنا الصفحات المشرفة هذه الصفحة التى كانت فى عهد أبو بكر الصديق والتى تشير الى حدوث اسرع هزيمة فى التاريخ واكبر نصر للمسلمين فى معركة دون شهيد واحد كيف ذلك ؟؟؟؟
خرج 'عقة' المغرورالتابع للفرس  ومن معه من العرب المتنصرة من المدينة للصدام مع المسلمين، وأوغل في الصحراء غروراً منه لمبادرة المسلمين بالهجوم، ووصل إلى منطقة 'الكرخ' وعبأ قواته النصرانية، ووصل المسلمون إلى أرض المعركة وعبأ 'خالد' الجيش بسرعة، وأستعد للقتال، ولم يكن 'خالد' قد رأى 'عقة' من قبل، ونظر إليه نظرة الفاحص الخبير بنفوس المحاربين، فعلم أن هذا الرجل شديد الغرور، فقرر القيام بحيلة بارعة شجاعة، جريئة في نفس الوقت، وهى خطف القائد 'عقة' نفسه في عملية فدائية أشبه ما تكون بعمليات الصاعقة، فانتخب مجموعة خاصة من أبطال المسلمين، وأطلعهم على الفكرة الجريئة، فوافق عليها الجميع، فالكل أبطال، والجميع 'خالد'، وبالفعل انقض 'خالد' ومجموعته الفدائية على صفوف العدو ـ وهم يقدرون بعشرات الآلاف ـ كما ينقض الأسد عل فريسته، وكان 'عقة' مشغولاً بتسوية الصفوف، واندهش العدو من هذه المجموعة الصغيرة التي تهجم على عشرات الآلاف، ولم يفيقوا من هول الصدمة وإلا و'خالد' قد أسر 'عقة' وحمله بين يديه كالطفل الصغير وعاد به إلى صفوف المسلمين، وعندها تجمدت الدماء في عروق العرب المتنصرة، وركبهم الفزع الشديد، ففروا من أرض المعركة دون أن يسلوا سيفاً واحداً في أسرع هزيمة في التاريخ .
وبعد ذلك اخوانى ماذا حدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقول لكم
واصل المسلمون سيرهم بعد هذه الضربة الخاطفة حتى وصلوا إلى أسوار المدينة، وكان 'مهران' وحاميته الفارسية قد عرفوا بما حل للمغرور 'عقة' ومن معه، ففروا هاربين تاركين أعوانهم النصارى لمصيرهم المحتوم وعندها أسقط في يد نصارى المدينة ماذا يفعلون ؟ فأرسلوا إلى 'خالد' يطلبون منه الصلح، ولكن 'خالداً' علم أن هؤلاء الذين يطلبون الصلح هم المحاربون الذين انهزموا في أرض المعركة وهم بالتالي لا يستحقون الأمان والصلح، وإنما أجبرهم على ذلك قرب أجلهم، ودنوا هزيمتهم، فرفض 'خالد' الصلح معهم، إذ لا أمان مع هؤلاء الخونة الكفرة، الذين باعوا أنفسهم للمشركين الأصليين عباد النار، وقاتلي بنى جدتهم وأهل كتاب مثلهم، لا لشيء إلا بدافع الحقد والحسد، أصر 'خالد' على عدم الصلح حتى ينزلوا على حكمه، وهذا معناه في عرف الحروب أن يكون 'خالد' مخيراً في فعل أي شيء معهم : يقتلهم، يسبيهم، يعفو عنهم، المهم أنهم تحت حكمه وأمره، فلما يئس المتنصرة من نجدة الفرس لهم نزلوا على حكم 'خالد بن الوليد' ، فألقى القبض على جميع من يقدر على حمل السلاح ثم حكم في الحال بإعدام المحاربين ، وبدأ بزعيمهم الأحمق 'عقة' وسبى الذرية والأموال .
**[ ليس في ذلك قسوة ولا غدر كما يظن البعض ممن يتعاطفون مع المنهزم وينسون إجرامه، فما حدث لهم جزاء وفاقا لهؤلاء المحاربين الذين خرجوا وفي نيتهم استئصال المسلمين بدافع من الحقد الصليبي المحض، كما أن هذا الحكم هو حكم الله عز وجل كما حدث يوم أن حكم الصحابي 'سعد بن معاذ' بنفس الحكم على إخوانهم في الحقد والشقاء يهود بنى قريظة، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :' لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات']
والآن ................الى ولنا وقفة جديدة مع ......................والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جريدة العادل الالكترونية ليوم السبت 12 يناير 2013 للأخبار المتنوعة

محمود عبد الفتاح ضابط شرطة يلجا اليه كل الناس

آيات العرابى ....العميلة الامريكية وفضائح فى أمريكا وعداء للجيش والسيسى بصفة مستمرة